Share |

March 25, 2008

للفقيدة الرحمة


طب أنا ممكن أفهم ان لما بلدى تذلنى..وأسافر بره عند أحفاد الحفاة العراة رعاة الشاه...مكن يطلعوا كل عقدهم الدفينة وسفالتهم الأصيلة فيا وفى اللى خلفونى....وممكن يضربونى بالكرباج...ويسحلونى....وفى الأخر ممكن يقتلونى ويرموا لأهلى كام مية ألف من اللى بيرموهم تحت رجلين عاهرات أوروبا وهما بيقلعوا لهم ملط فى السويت بتاعهم
ممكن أفهم ده من منطلق انى فى أرضهم...على ملعبهم يعنى...رايح لهم برجلى....وماقداميش غير حل من اتنين : يا أقبل و أسكت وأعيش عيشة الخدامين اللى أنا رايح أعيشها....يا أرفض و أبقى راجل ولو مرة فى عمرى ومادام هى موتة بموتة يبقى أموت راجل..ع الأقل عشان دود التربة مايقرفش منى.....أبقى راجل وأعمل زى الدكتور المصرى –أخر رمز للكرامة المصرية- اللى لما كلاب أل سعود اللى محتلين أرض الحجاز اعتدوا على شرفه قطع لهم ذكورتهم القذرة و عيشهم بقية عمرهم نسوان...ورجع بلده اتحامى فى راجل مصرى بجد كان وزير خارجيتنا ساعتها اسمه عمرو موسى
ممكن أفهم اننا ننبهر بالحلم الأمريكى المزيف و نجرى ورا البطاقة الخضرا والزرقا و الصفرا عشان نتعلق بديلهم...نولد نسواننا هناك عشان ولادنا ياخدوا جنسيتهم ....ولما نبقى وسطهم ونشوف الذل والهوان والعنصرية لأما نبقى برضه رجالة ونرفض لأما نحط "الشوز" فى بقنا ونسكت...ماحنا فى أرضهم وعلى ملعبهم..وصاحب البيت سيد البيت.
لكن
يدونا بالجزمة ليه على أرضنا؟ يقتلونا زى الكلاب ليه فى بلدنا؟
حاطين الجزمة ف بقنا وساكتين على تمييز الأجانب والعرب علينا بفلوسهم جوه بلدنا
عندنا أربع شهور بلدنا بتتحول فيه خدامة للعرب..أى جربوع بعقال و دشداشة ييجى فاكر كل رجالتنا ديوث وكل نسائنا عاهرات..بسبب أوساخنا من التاكسجية وسماسرة الشقق المشبوهة و أدعياء الفن ..وتحت زعم تنشيط السياحة ومهرجان السياحة والتسوق....أصبح لدينا سياح الكباريهات وسياح الشقق المفروشة وسياح الشذوذ الجنسى من أشباه رجال ونساء
عندنا منطقة كاملة اسمها جاردن سيتى مقفولة و مستعمرة بالقوات الخاصة وفرق المارينز الأمريكى و حرس السفارة البريطانية و الأمريكية
عندنا مناطق بالكامل ممنوع دخول المصريين فيها...منها مناطق عليها لافتة "ممنوع دخول المصريين والكلاب"
كل ده واحنا ساكتين..سكوت العجز والقهر وقلة الحيلة
لكن يضربونا بالرصاص الحى جوه بلدنا..وف قلب القناة...القناة اللى فرحنا لما أممناها ..جاية كلابهم تقول لنا حاتفضلوا طول عمركم عبيد
عامل أرزقى يتقتل بالرصاص الحى وهو أعزل...ينضرب عليه نار من جميع الاتجاهات عشان بينط فى فلوكة يبيع عليها للخواجة أبوعيون ملونة...رايح له فى القارب بيحلم بعشرة دولار يجيب بيهم يادوب كيلو لحمة لعياله....ياخد بدل العشرة دولار عشر رصاصات ترجعه جثة لعياله.....والاتنين التانيين ياعالم حايعيشوا ولا حايحصلوه ولا حايلبسوهم قضية أمن دولة يقضوا بيها بقية عمرهم فى جب الموت أرحم منه


................................................
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه يامصر
.................................................
اقروا الخبر ده
وتقبلوا معى العزاء فى الست سيادة ..وأختها المرحومة كرامة
تحديث
ده كمان الرصاص طلع محرم دوليا...بيعملوا فينا بروفة العراق وفلسطين ولا ايه؟
والراجل بعد ما اتدفن طلعوه وشرحوه ونقلوا التشريح بالأقمار الصناعية الى مستر بوش شخصيا....يافرحتكم يا أهل الميت..دى ما اتعملتش مع صدام حسين شخصيا
بس الحقيقة الخواجة بوش طلع حقانى...لما اتفرج على جتة الراجل المخرمة وهو بيتمشى وبيلعب جولف ماهانش عليه وما خلصوش....على طول بعد ما خلص وخد الشاور بتاعه وقبل ما يشرب الدرينك بتاعه والله....قام اتصل بالريس وقدم له التعازى...وخلاص بقى يابوجمال انتوا حاتحسبوه علينا بنى أدم؟ الفلوس أحسن منه
الا بالحق صحيح..احنا حانحسبه بنى ادم؟ مش كفاية بوش ذات نفسه عزانا و جاب اسمه على لسانه الطاهر؟ عايزين ايه تانى؟ شعب نمرود صحيح
الصوان لسه منصوب

March 8, 2008

رحلة


انطلقت الميكروباص المكيفة من ميدان رمسيس فى الطريق للا سكندرية
كان السائق شابا صغيرا فى منتصف العشرينات...أدار الكاسيت بصوت صاخب :-
"دلعه يا دلعه..أهو ده اللى ماحدش منعه"
بدأ الركاب فى التذمر...فالوقت مبكر والطريق طويل...وقضاء ثلاثة ساعات مع هذا الازعاج ذى الصوت المرتفع عذاب
تبادل الركاب النظرات...وبدأوا فى رحلة التنهد والاستغفار ومصمصة الشفاه..كل هذا وهم ينظرون بعضهم لبعض فى انتظار المنقذ من بينهم الذى سيمتلك الشجاعة للحديث الى السائق
تشجع أخيرا أحدهم :- " والنبى يا أسطى توطى الصوت شوية"
ألقى السائق نظرة عابرة عبر المراية الأمامية......... و طنش
كرر الشاب النداء......وكرر الأسطى الطناش
بدأ الشاب فى أخذ الموضوع على محمل الكرامة...خصوصا بعدما لمح ظل ابتسامة سخرية على شفاه فتاة جميلة تجلس أمامه
الشاب صارخا :- "يااااااااااااااااسطى"
لم يجد السائق مفرا من الرد..ارتدى قفاز الملاكمة و خفض صوت الكاسيت ثم رد ناظرا فى المراية أمامه : " خير يافندى..بتزعق ليه ع الصبح"
الشاب : "ايه ياعم الأسطى..عمال أنده م الصبح"
السائق :- "معلش ياحبيبى...كنت فى المطبخ باحضر الغدا"
الشاب غاضبا : "ماتتكلم كويس يا أسطى"
السائق : " اتكلم انت كويس..ايه بانده م الصبح دى..شايفنى فى الدور العاشر؟ "
تعالت ضحكات الركاب و أحس الشاب بالتهزىء... فرد قائلا : "القصد..من فضلك وطى الصوت شوية"
السائق متهكما : "ليه بقى؟ "
الشاب :- " الصوت عالى قوى..وبعدين احنا ساعة الصبحية وعلى سفر فياريت لو حاتشغل الكاسيت تشغللنا قرأن مثلا"
السائق :- " اشمعنى؟ هو احنا رايحين عزا ولا رايحين نصلى الجمعة؟"
بدأت صيحات الركاب تتعالى وتتداخل وتشابهت كلها من نوعية الحرام والعيب واتقى الله...الخ
لم يجد السائق لانهاء الموقف الا أن ينحرف بالسيارة ليتوقف على جانب الطريق ثم ينزع المفتاح و يفتح الباب وينزل مخاطبا الركاب وهو خارج السيارة "بصوا بقى..اليوم ده باين اسود من اوله...مش عايز كل واحد يعمللى الشعراوى... هو انتوا ماتعرفوش ربنا غير بشرايط القرأن..عالم غجر....م الأخر بقى العربية مش مظبوطة تحت رجلى م الصبح وشكلها مش حاتكمل...حاركن ساعة واخش اشرب لى كوباية شاى فى الرست ده...اللى مستعجل ينزل يشاور لأى عربية ع الطريق"
أسقط فى يد الركاب وهم يسمعون ذلك ويرون السائق وهو يستدير متجها بثبات الى نصبة حقيرة ع الطريق من النوعية التى تعقد اتفاقيات "الرست" مع السائقين...ثم جلس فى انتظار الشاى
تبادل الركاب النظرات مرة أخرى ثم بدأوا جميعا فى لوم الشاب "الحنبلى" اللى حايأذيهم كلهم ويعطلهم عن مصالحهم..وتشاوروا فيما بينهم ثم شكلوا وفدا من ثلاثة رجال منهم نزلوا متجهين للسائق وبدأوا معه مفاوضات الاستعطاف واالتذلل...والتى انتهت الى عودة السائق مرة أخرى لاستكمال الرحلة بعد أن شرب شايه وبعد أن نزل الشاب اليه معتذرا عن " غلطته"
.......................................................................................
مالت امرأة من الركاب على من بجوارها : " هو يعنى الجدع كان قال ايه عشان يعتذر" ؟
وجاءها الرد : " معلش..أصل الظاهر السواق مسيحى"
......................................................................................
انطلق السائق مرة أخرى بالسيارة رافعا نفس الصوت من الكاسيت..., أخذته نشوة ذل الركاب فلم يهتم بتجاوزه للسرعة الا حين لمح علامات كمين على الطريق و حين هدأ سرعته كان الرادار قد التقط رقمه...
ضابط المرور :- "رخصك واركن على جنب"
نزل السائق مسرعا متذللا باكيا مستعطفا....مافيش فايدة......اتسحبت الرخصة
بقدر ما أحس الركاب بالسعادة والتشفى فى السائق..الا أنهم نبهوا بعضهم الى ضرورة الصمت التام وعدم اظهار أى رد فعل أو تعليق
"معلش ياخوانا..خللوا السفرية الغبرة دى تعدى"
..........................................................................................
انطلقت السيارة مرة ثالثة ولكن هذه المرة فى صمت تام...و أغلق السائق الكاسيت ولم يسمع الركاب غير صوته وهو يشتم الداخلية والبلد والمرور وكبار البلد مستخدما كل أنواع الشتائم..الأب و الأم والدين والميول الجنسية....الخ
وحين فكر أحد الركاب فى اسكاته وفى نفس الوقت ارضائه :-"روق دمك بس ياهندزة..دى عالم ماتسواش"
السواق :- "أه والله على قولك..دول عالم .....ولاد........."
فرح الرالكب ان كلامه عجب السواق فقرر يكمل ارضاءه :-"معلش ..ربنا ينتقم منهم...باقول ايه..شغل لنا بقى شريط فرفشة على ذوقك كده "
نظر اليه السائق شذرا عبر المراية :-" يعنى بدل ماتقوللى شغل شريط قرأن يريحنا واحنا عالطريق و يفك كربنا ده...تقوللى شريط فرفشة...ياعالم حرام عليكم اتقوا ربنا"
وجم الركاب..وتبادلوا النظرات دون أن تأتيهم الجرأة على النطق

.............................................................................

مال الراكب الأمامى على أذن السائق :-" معلش يا هندسة ...أصل الظاهر الأخ ده مسيحى"