Share |

November 16, 2012

سب الدين لابن الرئيس

ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى، ابن الرئيس يعنف أمين شرطة «ع الطريق»، يتلاسنان، يتشاجران، يتدخل الأهالى، يفر ابن الرئيس، يسبق، يحرر محضراً للأمين ويتهمه بسب الدين، وما أدراك ما سب الدين؟!، وتنقلب الداخلية وتحقق مع الأمين «وحده» سين وجيم، ويا ويلك ويا سواد ليلك، حصّلت سب الدين.. ولابن الرئيس!.
غريب أمر ابن الرئيس، يتدخل فيما لا يعنيه، شايف نفسه، فاتح صدره، لا حكومة تهم ولا ليمان يلم، أنا ابن الرئيس، حصل لنا الرعب والتهديد، سعادته بيتفقد الرعية فى العزبة الرئاسية، اشتغل يا أمين إنت وهوه، هتفضلوا لغاية إمتى واقفين، شوفوا شغلكم فاهمين؟ استوقفه الأمين، وانت كنيتك إيه؟! أجاب من طرف مناخيره: «أنا ابن الرئيس»، يرد الأمين: «إيه يعنى ابن الرئيس..
ارحمونا وبطلوا افترا»، الأمين عنده حق، مال ابن الرئيس بشغل الأمين، وماله بالكمين؟!، لواء شرطة اسم الله، ولا تفتيش وزارى؟!
أنا ابن الرئيس، أنعم وأكرم، سلام مربع للطريق الزراعى، إحمد ربنا إن أمين الشرطة لم يمسسك بأذى، وإلا لكانت فضيحة بجلاجل، تخيل أمين شرطة ضرب ابن الرئيس، وإيش عرف أمين الشرطة البسيط إن سعادتك ابن الرئيس؟ على الخد شامة ولا على الكتف علامة، ابن الرئيس لابد أن ينأى بنفسه - وبوالده الرئيس - عن الصغائر، ما ظهر منها وما بطن، يحترم مقامه لأنه من مقام الرئيس، ولا يعرض نفسه والرئيس لما لا يحبه الرئيس ولا يرضاه لمصرى بسيط، انتخبه رئيساً.
ابن الرئيس لا تخوله بنوّته للرئيس أن يعنف أمين شرطة، ولا أن يقف فى عرض الطريق صائحاً: «أنا ابن الرئيس»، فيخر الناس ركعاً وسجداً، حاشا لله، ولاد الرؤساء ميعملوش كده، ابن الرئيس «نموذج ومثال»، ابن الرئيس لابد أن يكون «مؤدب» وفى حاله، يبتعد بمسافة كافية عن الكمائن، كل يوم خبر عن ابن الرئيس، وخبر لا يسر عدواً ولا الرئيس.
يا بنى إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً، ولا تصعر خدك للناس، يا ولدى إمشى عدل يحتار عدوك فيك، ولا تمش فى الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد فى مشيك بسيارتك واغضض من صوتك، عمال على بطال «أنا ابن الرئيس»، ولأن والدك الرئيس فعليه - كرئيس - واجب ترضية أمين الشرطة، وكوالد وجب لجم ابن الرئيس، اضرب ابن الأكرمين، أما الداخلية المطيباتية فكفى تحقيقاً مع الأمين، وبدلاً من تفقد ابن الرئيس الكمائن تفقدوها أنتم، شوفوا شغلكم بدلاً ما يوريكم شغلكم ابن الرئيس!

No comments: