
December 30, 2006
و فد يناه بذبح عظيم

August 18, 2006
بنديرة الى الجنة
لست ممن يدعون العلمانية التقدمية التى تجادل فى دور الأديان فى المجتمع..وتحاول التقليل من شأن هذا الدور والتنظير لحريات الكفر تحت مسمى حرية العقيدة
كما أننى كذلك لست ممن يبالغون فى حجم هذا الدور ومحاولات الزج به فى أدق تفصيلات الحياة اليومية للبشر....أؤمن أن الدين دائما ما ينحاز الى جانب الحق والخير والجمال فى أى موقف..ينحاز الى مصالح الناس وليس ضدها..ولكنه ينسق كل ذلك باطار من القواعد والأحكام التى تحفظ التوازن..وتمنع الاصطدام
.................................................................................................................................
لظروف اصلاح سيارتى ولرغبتى فى زيارة أحد الأصدقاء كان محتما الاستعانة بالتاكسى..وأنا على كل الأحوال من هواة التنقلات بالتاكسى خاصة للمسافات المتوسطة والقصيرة فهو أكثر توفيرا للوقت والبنزين-خاصة بعد الزيادة الأخيرة- وأكثرراحة للأعصاب لمن تستفزه عفاريت الأسفلت-الميكروبات صات-وقيادتهم البهلوانية
المهم أننى وقفت فى انتظار التاكسى..وأخذت أشير الى العديد منهم فيتوقف..وما ان يسمع وجهتى حتى ينطلق دون تعليق...فأنا أقف عند ناصية مكرم عبيد وأريد التوجه الى شارع الطيران..وهى مسافة غير مغرية للسائقين ناهيك عن ازدحام مدينة نصر فى الصيف...وانتظرت حوالى نصف ساعة والشمس حارقة
الى أن أكرمنى الله بسيارة أجرة متهالكة يقودها سائق ملتحى يرتدى جلبابا أبيض توقف لى وقال تفضل وما ان أمسكت بالباب حتى وجدته بمنتهى الأدب والهدوء يقول لى : ممكن نتفق على حاجة؟
فى الواقع أنى فكرت على الفور أنه سيتحدث عن الأجرة وزيادة أسعار البنزين...الخ ولما كنت من هواة تكبير دماغهم عن هذه الفصالات التى تدور حول جنيه أو اثنين فقد سارعت بفتح الباب قائلا ياعم خليها على الله واللى تطبه حتاخده..ولكنه بنفس الهدوء قال أنا لا أتحدث فى حقى ولكن فى حق الله..
ذهلت مما سمعت وارتسمت كل علامات الدهشة على وجهى ونظرت اليه متسائلا لأسمعه يقول :-حاوصلك بعد أن نصلى العصر جماعة !!!!
نظرت فى ساعتى..باق ربع ساعة على أذان العصر ومشوارى يستغرق بالسيارة خمس دقائق على الأكثر..فكيف سأقضى هذا الفارق فى الوقت؟
سألته فقال :- نفوت على جامع قريب لأخوة لنا فى الله نقرأ القرأن لغاية الوقت مايدخل.
حسمت أمرى قائلا :- جزاك الله خيرا ولكنى حاصلى مع صديق أو فى منزلى فأنا مستعجل ووقتى غير كاف
هنا تبدل حال الرجل..وبعد الهدوء والصوت الخافت صاح صارخا فى وجهى :- لعن الله أمثالك ياعدو الله انتم سبب مصائبنا انزل فأنا لا أوصل أمثالك..وقرن القول بالفعل بأن دفعنى بيده حتى كدت أسقط وأنا فى صدمة وذهول تعجزاننى عن أى رد فعل وانطلق بسيارته
يعلم الله أنى ممن يحرصون على الصلاة ويحفظون قدرا لابأس به من كتاب الله..ولكنى فى حياتى لم أتخيل مثل هذا الموقف بالرغم من كل ما أراه وأسمع عنه من فظاظة الكثير من المتأسلمين فى الدعوة ولكنى وقفت مشدوها أتساءل :- من أعطى سائق التاكسى الحق ليتحدث زاعما عما يسميه حق الله؟ وماذا لو لم أكن مسلما أساسا حين يعرض على مثل تلك المقايضة؟ وهل الوقت فى بلدنا صارفضفاضا الى هذه الدرجة؟ من أدرى هذا "الأخ" أننى لست ذاهبا الى عمل أو قضاء حاجة أو زيارة مريض..أليست كل هذه الأغراض فى طاعة الله أيضا؟
أخيرا....من يمكنه أن يتبجح الى هذه الدرجة ويمنحنا صكوك الغفران وتأشيرات الجنة ؟
July 31, 2006
July 27, 2006
شيخ العسكر
July 21, 2006
لا تصالح
...........................................................
July 20, 2006
July 14, 2006
عن العشق..والهوى...والبطاطس
July 11, 2006
تحيا جمهورية مصر العربية..بناء على توجيهات سيادته
June 26, 2006
انت الحرامى ياشيخ
June 9, 2006
بالجزمة

لو تصادف أن كان أحد منا فى مجموعة من أبناء "الذوات" ثم قال فى معرض "فشره" عن لبسه اللى من باريس و " جزمته" اللى من انجلترا أو ايطاليا...فسينظر اليه هؤلاء بخالص التأفف والاحتقار...اذ كيف يقول"جزمة" ولا يقول "شوز" مثلا ؟..الظاهر يا جماعة احنا قاعدين مع واحد بيئة طحن
لكن هاهم "الذوات" نفسهم - وليس أبناءهم - قد نطقوها...ووقف طلعت السادات فى البرلمان ليهدد ملك الحديد "ده أنا أضربك بالجزمة"
ياااااى..بيئة بجد
لكن يا جماعة ايه الحكاية؟ وايه اللى وقع الأكابر فى بعض؟ماطول عمرهم شقايق واخوات..والسمن سايح ع العسل؟ قال لك ان الحاج طلعت فجأتن خد باله ان أحمد عز ملياردير..وان عنده 42 سنة بس..وانه بقى هللمة كبيرة قوى فى الحزن الوطنى..فحب يقول له من أين لك هذا..قووووم ايه؟ الواد المعجبانى أحمد -باشا غصبن عن اللى خلفونى-عز افتكره عبد من عبيد شركاته وحب يلبس جلابية الغير خالد الذكر كمال باشاااا الشاذلى فزغر للحاج طلعت زغرة طيرت الحجرين من نافوخه..وطلع له لسانه مع تلقيح كلمتين عن التاريخ المشرف لعصمت السادات ورشاد عثمان..راحت الدنيا والعة
الحاج طلعت لما حس انه اتورط..وان الحكاية حاتوسع..حب ياخدها على سكة النضال..وهاتك ياتهديدات حنجورية وانه ممثل الشعب..ولن يترك حق الشعب..و...و...و..حاجة كده تحسسك ان أحمد عز اللى طايح فى البلد بقاله ييجى خمستاشر سنة...وياما خرب-وبيخرب- بيوت..وياما فلس - وبيفلس- شركات..وياما مص - وبيمص- دم البلد........كأنه طول السنين دى كان لابس طاقية الاخفاء..أو ان الحاج طلعت كان عنده عقد عمل فى الخليج وماكانش ياعينى متابع لكن أول ما رجع مصر قال لايمكن أسيب حقك يا شعب
اتقلبت الدنيا...وعلى رأى عبدالسلام النابلسى " فردة جزمة تعمل أزمة من غير لازمة"...أمسك بعض صحفيو الزمن الردىء بأسياخ حديد العز وراحوا يكتبون بها متباكين على الأخلاق والتقاليد وسمعة مصر....بينما لبس الفريق الأخر جزمة طلعت المستوردة وأخذوا "ينفردون"-كما يكتبون دائما- بفتح ملفات العز وأكل الوز
يعنى لما القضاة اتضربوا بالجزمة فى قلب مصر ماحدش عيط ليه ع الأخلاق وسمعة الست مصر؟ لما اتسحل شباب البلد على الأسفلت وشرب من دمهم وعرقهم عملتوا ايه؟لما بناتكم واخواتكم اتقطعت هدومهم وانتهكوهم التتار...غطيتوهم بايه؟ لما اتحبس شباب من أنضف شبابك يابلد عشان طالبوا بحقك يا خالتى مصر..كنتى فين؟
تحقيق ولجنة قيم وهيئة برلمانية..وف الأخر...بح...ده طلع الراجل عنده السكر والجزمة ضيقة على رجلة فقلعها قبل مايتخانق عشان يدافع عن حق مصر وهو حافى وحاسس بمعاناة الشعب...وطلع المعجبانى عز ورقه كله فى السليم ومتستف وعليه ختم النسر..واللى يتكلم نبرمه ونحطه ف "...."....قام الحاج طلعت لما عرف كده أعلن انه بيحترم العز وأكل الوز وان كله تمام ياباشا..........وطبعا الكبار جابوا الاتنين : "عيب يا طلعت..انتوا اخوات وبتاكلوا فى شعب-طبق- واحد..ماتفضحوش بعض..وانت يا كينج..هدى شوية خوازيقك وماتلمش علينا الصيع كفاية علينا ابن اسماعيل ومراكبه...وتوتة توتة خلصت الحدوتة
الحقيقة أنا زعلان جدا من الموضوع ده..مش زعلان ع الكينج لاسمح الله لأنى عارف الراجل ده خرب كام بيت فى مصر..ولا زعلان ع الحاج اللى كل ماشوفه أحس انه عامل دماغ بيور أصلى...ولا زعلا ن على حق أبلتى مصر - كسر حقها-..لكن أنا زعلان عشان فيه معلومة مهمة جدا ماقدرناش نعرفها ..فاسمحوا لى أسأل الحاج طلعت عليها :- ياحاج طلعت...بيقولوا الجزمة كانت صفرا..طب ورحمة عمك ياشيخ...هى مقاسها كام؟
May 28, 2006
لينا ...وبؤرة العفن
ليراتك الخمسين تضحكني لمن النقود ... لتجهضني؟.. لتخيط لي كفني.. هذا إذا ثمني.. ثمن الوفا يا بؤرة العفن.. إني سأسقط ذلك الحمل ..فأنا لا أريد له أبا نذلا
المكان :- محكمة الأسرة- زنانيرى سابقا
التاريخ :-الأربعاء 24 مايو-2006
الحدث:- "لينا" بنت مين ؟
عرفنا جميعا نزار قبانى وأحببنا بعضا من قصائده..وأطلقنا عليه لقب "شاعر النساء"..لكن لم يتخيل أشد محبيه أنه سيكون يوما مرجعا لقاض يجلس على منصة العدالة ويعرف أنه ظل الله فى الأرض..ولكنه يعجز عن الاستشهاد بأية قرأنية أو حديث شريف..ربما حتى لايتهمه العلمانيون بالتخلف.
فما ان نطق المستشار أحمد رجائى بهذه الأبيات حتى استشعر الكثيرون منطوق الحكم وذهل الكثيرون لاستخدام القاضى تلك الأبيات الحادة والتى تمثل هجوما بشكل واضح على أحد أطراف القضية -أفتى لاحقا مصدر قضائى أنه بامكان هذا الطرف الرجوع على القاضى بطلب التعويض المدنى-الا أن القاضى سرعان مانطق بالحكم الذى تعمد أن يجعله فى زفة اعلامية رغم أن الجلسة بدأت سرية..وقضى باثبات نسب الطفلة الى أحمد فاروق الفيشاوى لاغيا بذلك حكم أول درجة الذى رفض اثبات هذا النسب
استقبل الرأى العام الحكم بارتياح للطفلة كى تحمل اسم أب..ولكنه انقسم الى قسمين ازاء تفسيره..فقسم يرى أن الحكم عادل ومتطابق مع حقوق المرأة ويجنب ألافا من أطفال العلاقات الغير واضحة مصيرا مظلما...
وذهب القسم الأخر الى أن الحكم مخالف للشريعة الاسلامية ولفتوى الأزهر الشريف حيث لم تثبت أركان الزواج الصحيح فشهادة الجيران قد تكون قرينة لمعاشرة جنسية ولكنها لاتكون دليلا لعلاقة زوجية يثبت بها نسب..ويذهب أصحاب هذا الرأى الى أن القاضى تأثر بالضجة الاعلامية المصاحبة للقضية بدليل ظهوره مرتين بعدها على شاشات الفضائيات شارحا للحكم ومنتقدا حكم أول درجة وهو الأمر الغير معتاد حفظا للحياد وهيبة القضاء...فهذا الحكم من جانبهم مشجع على الفساد ومؤيد للفتيات أن يمضين فى علاقاتهن غير عابئات بشىء مادمن فى النهاية سيحصلن على النسب وربما التعويض..وسيصبحن بطلات امام الرأى العام فى مجتمع يحكمه اليوم المجلس القومى للمرأة
ما يلفت النظر فى القضية هو موقف العائلتين:-فعائلة هند تصرفت تصرفا تراه مستنيرا وان كان صادما لتقاليد المجتمع وعاداته و قامت بتصعيد الأمور فى "شو" اعلامى ودعائى واضح..لم يحاسب فيه الوالدان ابنتهما على سلوك تم فى الظلام سواء تحت اسم الزواج أو الصداقة..بل صدراها للمجتمع شهيدة مجنيا عليها بريئة براءة الحملان وان كان كل من ينظر فى عينى الفتاة أو يتعامل معها لايستشعر تلك البراءة..وعائلة الفيشاوى تصرفت تصرفات تتسم بالعناد والعصبية وحاولت التستر تحت دعاوى الفضيلة والشرف رغم أن الوسط الفنى كما هو معروف لاتحكمه تلك المسميات..ويعتقد الكثيرون أن فاروق الأب كان وراء ذلك وان كان الموضوع يبدو للمتفحص كما لو أنه عناد نسائى بين سمية الألفى وبين هند وامها...ولكن ماذا كان يضيرهم لو سلموا بنسب الطفلة واحتضنوها منذ البداية مادامت نتاجا لمتعة ابنهم مهما اختلفت مسميات تلك المتعة؟ حقا ماذا كان يضيرهم أن يجعلوا ابنهم يتحمل خطأ اختياره منذ البداية؟
الجميع خرج من هذا الحكم خاسرا..
الطفلة خسرت مستقبلا هادئا لاتطاردها فيه أصداء القضية وتوابعها...خسرت حضن أب وجد وجدة
والأم خسرت رغم الحكم..خسرت طفلتها التى ستكبر لتكرهها كما ستكره أباها ولن تغفر لهما يوما
أنهما جلداها بسياط المجتمع ووصماها لمدة عامين بوصمة "ابنة الزنا"..
والأب خاسر طبعا..خسر ابنته..وخسر احترام مجتمع كان يتوسم فيه شابا واعدا ملتزما فنا وسلوكا..فاذا به يصر على أن يعترف بالزنى ولايعترف بالزواج؟
والعائلتان خسرتا..خسرتا أبناءهما وحفيدتهما..ومجتمعا فقدوا مصداقيتهم تجاهه وسيظل يعاملهما بازدراء وعدم احترام حتى وان أبدى غير ذلك
من ربح اذن فى هذه الكارثة؟
فى رأيى أن الرابح الوحيد هو :- نزار قبانى