Share |

June 15, 2008

ومنذ متى كان رجلا؟


«إذا دعوتموني سآتي».. ما نسبته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلي وزير الثقافة فاروق حسني، من استعداده لزيارة إسرائيل، نكبة في الذكري الستين للنكبة، يقول حسني للصحيفة: «مستعد لزيارة إسرائيل، بشرط التحضير الجيد لمثل هذه الزيارة بكل تفاصيلها، بالنظر إلي الاعتراضات التي ستثيرها في مصر».
الوزير حسني يعلم تبعات تلك الزيارة ثقافياً، وخطورتها سياسياً، فقط يطلب التحضير الجيد، الإفطار: زبد طازج علي توست ساخن من إنتاج أول كيبوتس إسرائيلي أقيم علي أنقاض قرية فلسطينية سنة ١٩٤٨، الغداء: خضار مسلوق بمياه البحر الميت، نسبة الملوحة في البخر تساعد في تليين مفاصل الوزير المتيبسة، العشاء علي ضوء الشموع في فندق الملك داوود بالقدس، شموع دامعة علي هيئة رضع فلسطينيين لا يجدون حليباً.. جف ضرع العرب.
زيارة حائط المبكي، البكاء نحو خمس دقائق بدموع مصطنعة، ياموكة يهودية سوداء تغطي صلعة بادية في مؤخرة رأس الوزير، محاضرة في جامعة حيفا، توقيع بروتوكول تعاون ثقافي يسمح للإسرائيليين بالبحث في «تل بسطا» عن جذور يهودية في الحضارة الفرعونية، يعقبه توقيع أول ترجمة عبرية لأول إصدار من مشروع «القراءة للجميع».. الدولة العبرية تدرس المشروع بعمق، ستسطو عليه.
عد الجروح يا ألم، سعادة الوزير لا تحتاج إلي دعوة جديدة، عد الدعوات التي في مكتبك من أيام الوزيرة شالوميت ألوني، أحلامك أوامر، الدولة العبرية في انتظارك، طائرة العال في المطار، زيارتك هي الأهم في الاحتفالية الإسرائيلية بمرور ٦٠ عاماً علي النكبة، مكافأة سخية لسفاكي الدماء، زيارة ثقافية للاطلاع علي الأعمال العبرية الكاملة.. ستون عاماً من الشتات إلي الاحتلال.
الوزير باع القضية بثمن بخس دراهم معدودة، بمقعد مدير اليونسكو، صدقني قعدتك في وسطنا علي مقهي شعبي أشرف ألف مرة، تفتخر دوماً بأنك خادم للمثقفين، ممكن تخدمهم في تلك القضية العادلة.. لا تزر إسرائيل، بلاها يونسكو، شرف انسحابك من سباق المرشحين إلي تل أبيب، ستدخل التاريخ، الفرصة مواتية.
حسني صريع اليونسكو، لا تسقط تحت العجلات هكذا بسهولة، لا تقبل وردة تسيبي ليفني المعطرة، سيتم التحضير جيدا لهذه الفضيحة الثقافية، آخر مُعارض حكومي للتطبيع يسقط، الوزير الذي رد نتنياهو علي عقبيه يأتي زاحفاً علي ركبتيه، من قطع أرجل الإسرائيليين من الأهرامات، جاء يسعي لبناء أهرامات التعاون المستقبلي.
إلا الورقة الثقافية، حارت تل أبيب ودارت حول نفسها لتنفذ إلي الثقافة المصرية، لم تتمكن، عقدان كاملان أو يزيد وحسني يقف لها بالمرصاد، الوزير رفض عددا من الدعوات لزيارة إسرائيل بعدد ما تبقي من شعر رأسه، رأسه ناشف كالحجر في قضية التطبيع، كان جسورا وهو يقول: «إنها ورقة التوت الأخيرة، لن أكون وزير ثقافة التطبيع».
غفرنا للوزير كل هناته، وكل نزواته، وكل مهرجاناته، خاصة مهرجان المسرح الحديث، سامحناه علي كل سقطاته ولوحاته، فقط لأنه كان صلباً في رفض التطبيع، كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة.
(حتما سيكذّب الوزير «يديعوت أحرونوت»، نوع من الاستهلاك المحلي، الحقيقة المرة أن المرور إلي مقعد اليونسكو عبر تل أبيب.. لا تصالح سعادة الوزير!).

June 1, 2008

ياحلوة يا بلحة يا مقمعة





سيبوا لنا حاجة نعيش بيها


..................................


المصيبة ان بيقول لك لغاية دلوقتى مش لاقيين فكة ال 100 جنيه اللى دفعها الريس

مالقوش غير 30 جنيه واضطروا يدوا الموظف بخمسة جنيه كبريت ولبان سمارة